
إن هذه الصرخة متجذرة في الأجساد الهزيلة والأطراف الصغيرة التي ترتفع في الهواء بفعل وحشية القنابل الأميركية، بعد أكثر من 15 شهراً في واحدة من أفظع الحروب الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث. وبحسب الخبراء فإن الأطفال، أكثر من أي فئة أخرى، مجبرون على دفع ثمن باهظ لهذه الجريمة.
كشفت وزارة الصحة في غزة، من خلال التدقيق في الإحصائيات، من تقارير المستشفيات والمراكز الطبية المتبقية إلى عدد الكراسي المتحركة الموزعة، عن ظهور كارثة جديدة في قطاع غزة. وبحسب هذا التقرير، فإنه حتى نهاية العام الماضي (2024)، تعرض ما لا يقل عن 800 طفل للبتر.
ويمثل هؤلاء الأطفال 18% من إجمالي حالات البتر المسجلة حتى أكتوبر/تشرين الأول 2023؛ إحصائية صادمة تكشف عن جروح عميقة لجيل كامل في غزة.